اميركا والاتحاد الاوروبي.. مواجهات وخلافات وإنقسام غير مسبوق

الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥
٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش
اميركا والاتحاد الاوروبي.. مواجهات وخلافات وإنقسام غير مسبوق تتصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى مستوى غير مسبوق.

وبحسب موقع "أكسيوس"، أشعلت غرامة الاتحاد الأوروبي البالغة 140 مليون يورو على منصة إيلون ماسك "إكس" فتيل صراع كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب مهيأة له، فيما دعا رجل الأعمال الأمريكي البارد إيلون ماسك، عبر منصته "إكس"، إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة الكاملة للدول الأعضاء فيه.

وانضم مسؤولون أمريكيون كبار إلى الهجوم من ضمنهم وزير الخارجية ماركو روبيو وصف الغرامة بأنها "هجوم على جميع المنصات التكنولوجية الأمريكية والشعب الأمريكي"، فيما حث السيناتور تيد كروز ترامب على فرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي حتى يتم إلغاء الغرامة.

وجاء هذا التصعيد متسقا مع رؤية استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أصدرها البيت الأبيض، والتي تصور أوروبا خصما جيوسياسيا، متهمة إياها بـ"الخنق التنظيمي" و"تقويض العمليات الديمقراطية".

وأشار الموقع إلى أن سياسات الهجرة الأوروبية تلاقي انتقادات بشدة، وأن النخب هناك أطلقت العنان لتغيير ديموغرافي عبر حدود مفتوحة بينما تسكت المعارضة.

اضافة إلى تشكيك في إمكانية بقاء بعض حلفاء الاتحاد الأوروبي كأعضاء موثوقين في الناتو بسبب التغيير الديموغرافي، معلنة نهاية تصور الناتو كـ"تحالف يتوسع إلى الأبد"، كما تدعو إلى "تغذية المقاومة" داخل دول الاتحاد الأوروبي كعلاج لما تصفه بـ"محو الحضارة" الأوروبية.

وأصبح التدخل المباشر في السياسة الداخلية الأوروبية، كما تجلى في دعم مسؤولي ترامب وماسك لأحزاب اليمين المتطرف مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا"، سمة مكرسة في السياسة الأمريكية الجديدة.

اقرأ وتابع وشاهد المزيد:

بالفيديو.. مفاوضات تحت النار: واشنطن تدفع بخطة ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا

وأثار ذلك التدخل ردود فعل أوروبية حادة من قبل رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الذي قال: "ما لا يمكننا قبوله هو تهديد التدخل في الحياة الديمقراطية لأوروبا"، أما كبير الدبلوماسيين السابق في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد أكد أنه "إعلان حرب سياسية على الاتحاد الأوروبي.. [ترامب] يريد أوروبا بيضاء مقسمة إلى أمم، تابعة لمطالبه وتفضيلاته الانتخابية".

ويأتي هذا التصعيد في لحظة حرجة لأوروبا، حيث اجتمع قادة الترويكا فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع فلاديمير زيلينسكي في لندن يوم الاثنين، خوفا من أن يرغمهم ترامب على قبول صفقة سلام لأوكرانيا بشروط غير مقبولة لهم، خاصة بعد أن تجاهلت استراتيجية البيت الأبيض ما وصفته بـ"التوقعات غير الواقعية" الأوروبية بشأن الحرب.

يمثل هذا التصعيد انقطاعا عميقا في النظام الغربي ما بعد الحرب، حيث تتحول الولايات المتحدة من حليف تقليدي لأوروبا إلى منافس جيوسياسي يتدخل في شؤونها الداخلية ويهدد بتهميشها في المفاوضات التي تمس أمنها القاري مباشرة، في وقت تجد فيه القارة نفسها بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان المخاوف من التقارب الأمريكي الروسي المحتمل حول مصير أوكرانيا.

0% ...

آخرالاخبار

الثوب الفلسطيني.. رمز نضال وقصة وطن


عراقجي: نرحب بفتح فصل جديد في العلاقات الإيرانية–اللبنانية


الإحتلال تمنع طفلا غزياً من تلقي علاج عاجل بسبب عنوانه


الإدارة الأميركية تلوّح بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على بغداد! 


هذا أحدث تصريح لبوتين حول موقف روسيا من حكومة مادورو


نواب وصحفيون أميركيون: واشنطن تتغاضى عن قتل ’إسرائيل’ للصحفيين


أطفال غزة بين جحيم الجوع والبرد القارس! + فيديو


طهران: منع واشنطن 3 دبلوماسيين إيرانيين خرق فاضح لحقوقنا السيادية


الرئيس الإيراني يصل إلى تركمانستان بعد زيارة رسمية لكازاخستان


هل تتحول تايوان إلى نقطة الانكسار الاستراتيجي لأمريكا أمام الصين؟